"أتعهد بالحفاظ على الوحدة الوطنية وجعل ألوان علمنا الزاهية، رمز اتحاد جزرنا الأربع، تتألق في كل لحظة." - حامد كرهيلا، 2019
ولد الدكتور حامد كرهيلا عام 1958 في مبيني بمنطقة هاماهامي بجزيرة القمر الكبرى، وهو شخصية سياسية وفكرية بارزة في تاريخ جزر القمر الحديث. بعد رحلة علمية متميزة بدأت بدراسة الأدب العربي في جامعة المدينة المنورة، واستُكملت بدراسات عليا في فرنسا، كرّس حياته لخدمة وطنه عبر شغل مناصب رفيعة المستوى. عُرف الدكتور كرهيلا بكونه أحد أقرب المساعدين وأكثر الشخصيات ثقة لدى الرئيس عثمان غزالي، حيث لعب دورًا محوريًا في السياسة الخارجية لجزر القمر، لا سيما خلال عمله كسفير لدى المملكة العربية السعودية وممثل دائم لجزر القمر في منظمة التعاون الإسلامي (OCI).
استلهم كرهيلا التزامه السياسي من والده الروحي، الرئيس الأسبق محمد تقي عبد الكريم، الذي اتخذ موقفًا تاريخيًا حين استقال من الحكومة بسبب خلافه مع سياسات الرئيس أحمد عبد الله، مفضلاً المنفى في فرنسا حيث استمر في معارضة النظام القائم آنذاك. تأثر كرهيلا بعمق بقرار محمد تقي، إذ كان حينها قد أكمل دراسته في المملكة العربية السعودية. ونزولاً عند نصيحة جده، العالم الجليل أحمد مفواهايا، الذي نصحه أثناء أداء فريضة الحج، توجه كرهيلا إلى باريس حيث انضم إلى محمد تقي. هناك، تتلمذ على يديه وتعلم منه مبادئ العدالة والوفاء، التي أصبحت فيما بعد أساس مسيرته السياسية والمهنية.
بعد عودته إلى جزر القمر، انخرط كرهيلا في العمل العام وتولى عدة مهام دبلوماسية قبل أن يجد نفسه في صفوف المعارضة بعد عام 2006. وعلى مدى عقد كامل، من 2006 إلى 2016، أعاد هيكلة حزب الاتفاق من أجل تجديد جزر القمر (CRC)، بعد أن تولى منصب الأمين العام للحزب. بفضل قيادته الحكيمة، تمكن من توحيد صفوف الحزب وزيادة نفوذه السياسي، مما أثمر في النهاية بفوز الحزب في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، التي شهدت عودة عثمان غزالي إلى السلطة.
بعد وصول الحزب إلى الحكم، تم تعيين الدكتور كرهيلا في عام 2016 وزير دولة مكلفًا بالتعاون مع العالم العربي. ورغم أن هذا المنصب لا يرتقي لمكانة الأمين العام للحزب المنتصر في الانتخابات، اختار كرهيلا الصمت آنذاك حفاظًا على وحدة الحزب وصورة النظام الجديد. إلا أن تصاعد الخلافات مع سياسة الرئيس غزالي دفعه في عام 2018 إلى الاستقالة من الحكومة وقطع علاقته بحزب CRC. انضم بعدها إلى المعارضة ضمن تحالف “تقارب الحركات من أجل الجمهورية ودولة القانون“، سيرًا على خطى معلمه محمد تقي، الذي فضل هو الآخر التضحية بمنصبه مقابل التمسك بمبادئه.
اليوم، يخوض الدكتور كرهيلا الانتخابات التشريعية بهدف الدفاع عن مصالح منطقته، التي عانت من التهميش بسبب معارضتها لسياسات الحكومة. يسعى عبر ترشحه إلى إيصال صوت المنسيين والمستبعدين إلى مجلس الشعب، مع التركيز على تعزيز رؤية قائمة على النزاهة والعدالة والمساواة. التصويت لكرهيلا هو تصويت للنزاهة والكرامة ومستقبل قائم على العدل للجميع.
إلى جانب مسيرته السياسية، يُعد الدكتور كرهيلا كاتبًا غزير الإنتاج، حيث نشر خمسة مؤلفات باللغة العربية تناولت موضوعات تاريخية وثقافية تتعلق بجزر القمر، منها أثر الإسلام في تشكيل السلوك الاجتماعي، والعلاقات التاريخية مع سلطنة عمان، وقضية سيادة جزيرة مايوت. كمرشح للانتخابات الرئاسية المبكرة عام 2019، ظل كرهيلا ملتزمًا بدعواته لبناء دولة مستقرة، ديمقراطية وشاملة، تعمل على تحقيق تنمية مستدامة وعدالة اجتماعية.
الدكتور كرهيلا يؤكد بثقة أن دولة القانون والمساواة بين جميع المناطق هما جوهر التزامه السياسي. فلا ينبغي لأي منطقة أو مدينة أن تُهمَّش بسبب معارضتها السياسية أو خلافها مع سياسات الحكومة.
هذا هو الرسالة التي يتعهد كرهيلا بنقلها إلى البرلمان:
يدعو كرهيلا إلى مستقبل تتساوى فيه أصوات جميع القمريين ويحصل فيه الجميع على فرص وخدمات متكافئة بغض النظر عن مكان إقامتهم.
“معًا، نبني وطنًا تسوده النزاهة والمساواة والعدالة للجميع.”
الاتحادية القمرية
"أتعهد بالحفاظ على الوحدة الوطنية وجعل ألوان علمنا الزاهية، رمز اتحاد جزرنا الأربع، تتألق في كل لحظة." - حامد كرهيلا، 2019